إصابة نيمار دا سيلفا بقطع في الرباط الصليبي كانت السبب الأساسي في عدم مشاركته مع منتخب البرازيل لفترة طويلة. في أكتوبر 2023، تعرض نيمار لإصابة حرجة خلال مباراة منتخب البرازيل ضد أوروغواي في تصفيات كأس العالم 2026، حيث تمزق الرباط الصليبي والغضروف المفصلي في ركبته اليسرى. بعد الفحوصات تأكدت خطورة الإصابة التي استدعت إجراء عملية جراحية وعلاج وتأهيل طويل الأمد، حيث يستغرق علاج مثل هذه الإصابات عادة من 10 إلى 12 شهراً، مما أثر بشكل مباشر على موسم نيمار مع نادي الهلال السعودي وغيابه عن الملاعب والمنتخب.

عودة نيمار إلى الملاعب كانت بطيئة ومحفوفة بالمخاطر، إذ عاد للمشاركة مع الهلال في أكتوبر 2024، بعد غياب دام عاماً كاملاً، لكنه لم يتمكن من اللعب سوى لمدة 13 دقيقة في أول مباراة له بعد التعافي، ليصاب مرة أخرى في العضلة الخلفية بعد 27 دقيقة فقط من نزوله كبديل في مباراة الدوري الآسيوي ضد الاستقلال الإيراني. هذه الإصابة الجديدة أوقفت عودته مجدداً وأدت إلى تمديد فترة غيابه بعيدًا عن المشاركة مع الهلال والمنتخب، مما يؤكد أن حالته الصحية لم تستقر بالكامل حتى الآن.

الأطباء المختصون أشاروا إلى أن تعافي نيمار من قطع الرباط الصليبي ليس مجرد إصابة في الركبة، بل يشمل فترة طويلة لإعادة الاتصال العصبي بالركبة، وهذا ما يجعل فترة العلاج والتأهيل تمتد من 4 إلى 6 أشهر أو حتى أكثر. الطبيب الإسباني رامون كوجات أوضح أن هذا النوع من الإصابة معقد للغاية، ويحتاج إلى متابعة دقيقة لتقييم حالة الركبة ودرجة استجابتها للعلاج. أي عودة مبكرة قد تترك آثارًا سلبية على صحة اللاعب مما يهدد مسيرته الرياضية.

من ناحية أخرى، تحليل إصابات نيمار عبر مسيرته يكشف مدى صعوبة تحدياته الصحية، حيث غاب نيمار عن الملاعب أكثر من 1294 يومًا نتيجة 38 إصابة مختلفة، منها إصابات متكررة في الكاحل والركبة. تشمل مسيرته فترات ابتعاد طويلة عن صفوف الفرق التي لعب لها، مثل برشلونة وباريس سان جيرمان، وصولاً إلى الهلال السعودي حيث لم يلعب سوى 5 مباريات فقط قبل إصابته الخطيرة في 2023. هذه الإصابات المتكررة أثرت بشكل كبير على جاهزيته الفنية وأدائه، وأطالت غيابه بشكل غير مسبوق.

كما أن بعض الأطباء واختصاصيي الإصابات الرياضية يرون أن توقف تعافي نيمار واتساع فترة غيابه كانت بسب انعدام الانضباط التام في برامج التأهيل، بالإضافة لغياب الالتزام الكامل بالتدريبات والتغذية اللازمة لما بعد الجراحة. ولم يكن تعافيه تدريجيًا كما يجب، بل كان هناك تسرع ومحاولات للعودة قبل اكتمال التأهيل، مما أدى إلى تكرار الإصابات. هذه العوامل كلها ساهمت في تعقيد وضعه الصحي وغيابه المستمر عن مباريات الهلال والمنتخب الوطني.

بناءً على هذه المعطيات، يمكن فهم لماذا لا يلعب نيمار مع منتخب البرازيل، حيث أن الإصابة الشديدة بقطع الرباط الصليبي والمتاعب المستمرة في تعافيه، بالإضافة إلى قرارات فنية للجهاز الطبي والفني للمنتخب، حالت دون ظهوره في مباريات السامبا، خاصة في تصفيات كأس العالم 2026 والمنافسات الدولية الأخيرة.

أصبح النجم البرازيلي نيمار محور حديث الصحافة الرياضية في الفترة الأخيرة، بعد أن واصل خطف الأضواء بأهدافه ومراوغاته المميزة.هذا الموقع مخصص لعشاق نيمار من العالم العربي وجماهير كرة القدم.نجمع وننشر مقالات مميزة عن أهدافه، تمريراته، ومهاراته الأسطورية. إذا كنت مثلي تحب نيمار، لا تفوت متابعة نيمار GoGoGo.

هذا الموقع يجمع فقط المقالات ذات الصلة. لعرض النسخة الأصلية، يرجى نسخ وفتح الرابط التالي:لماذا لا يلعب نيمار مع منتخب البرازيل؟